استمع للبث الحي
  • عَمَان 98.1 FM
  • صلالة FM 91.6
  • زيورخ DIGITAL
  • إسطنبول 99.4 FM
  • فيينا Digital
  • لندن 12A DIGITAL DAB
  • الكويت 102.4 FM
  • الدوحة FM 93.4
  • الدوحة FM 100.8
  • الدوحة FM 99.0
  • مسقط 107.7 FM
  • البصرة 98.7 FM
  • بغداد 95 FM
صوت الخليج و ( حكاية الأرض )

صوت الخليج و ( حكاية الأرض )

نشرت جريدة الشرق في عددها الصادر بتاريخ 18-7-2016 في صفحة " منتدى الرأي " مقالاً للمحامي فيصل الدابي ، يصف فيه برنامج " حكاية الأرض " الذي بثته إذاعة صوت الخليج خلال أيام شهر رمضان الماضي ، واستضافت خلاله الأستاذ رعد الخزرجي الباحث في شؤون الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وتقديم عبدالسلام جاد الله ، صنف خلاله الكاتب البرنامج بأنه أفضل برنامج عالمي في 2016 .

تضمن المقال :

منذ أول يـوم من شهر رمضان لعام 2016 وعلى مدار أيام الشهر الفضيل، دأبـت إذاعـة صـوت الخليج القطرية على تقديم برنامج »حكاية الأرض،« وقـد أكـد كثير من المستمعين أن هذا الـبـرنـامـج هـو أفـضـل بـرنـامـج عالمي في عام 2016. واقترح أحد المستمعين إنـشـاء هيئة علمية قـطـريـة تختص بالتفسير العلمي الـعـصـري للآيات القرآنية ذات المـدلـولات العلمية، فما هــي أهـم الأسـبـاب الـتـي أدت لتفوق هــذا الـبـرنـامـج وتنصيبه ملكًا على عــرش الـبـرامـج العالمية المتميزة من قـبـل الـكـثـيـريـن مـن مـتـابـعـي برنامج حـكـايـة الأرض المـنـتـج والمـــقـــدم عبر أثير إذاعة الخليج القطرية؟ هناك عدة أسباب مهمة أسهمت في تفضيل هـذا البرنامج من قبل كثير من المستمعين منها: أولًا: الـتـفـوق فـي الـتـقـديـم، فقد تألق المذيع اللامع عبد السلام جاد الله في استقبال وتوضيح الأسئلة العلمية الكثيرة التي وردت من عدد كبير من المستمعين مـن جميع أنـحـاء العالم، وتـألـق الـدكـتـور رعـد الـخـزرجـي في الإجـــابـــة عـلـيـهـا وتـجـلـت فـي ردوده ثـقـافـة أدبـيـة مـتـنـوعـة فـي الآداب الـعـالمـيـة وثـقـافـة عـلـمـيـة مـوسـوعـيـة فـي عـلـوم الـفـلـك والـطـب والـفـيـزيـاء والكيمياء والأحــيــاء والجيولوجيا والـجـغـرافـيـا الـفـلـكـيـة والـجـغـرافـيـة الطبيعية وعلم الزلازل وثقافة دينية واسعة في مجال الأحـاديـث النبوية ذات المضامين العلمية. ثـانـيًـا: وضـوح رؤيـة الـبـرنـامـج، فقد درج مـقـدم الـبـرنـامـج عـلـى الـتـأكـيـد مـن وقـت لآخـر عـلـى أن الـبـرنـامـج لا يـخـتـص بـالـفـقـه ولا التفسير وإنـمـا هـو بـرنـامـج يـخـتـص بـإبـراز مـلامـح الإعـجـاز الـعـلـمـي فـي الـقـرآن الـكـريـم. وحتى فـي هـذا المـجـال فـإن البرنامج لا يدعي العلم القطعي بالتفسيرات العلمية لأن المعرفة العلمية البشرية قـابـلـة لـلـتـجـدد والـتـبـدل ولأن العلم الــــكــــلــــي هــــــو مــــــن اخـــــتـــــصـــــاص الـــلـــه سـبـحـانـه وتـعـالـى، والإنـسـان مهما أوتى من العلم فهو لا يعلم إلا القليل مـصـداقًـا لـقـولـه سـبـحـانـه وتـعـالـى »وَمَا أُوتِيتُم مِنْ اْلعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا .« ثـالـثًـا: قـدم الـبـرنـامـج طـائـفـة مذهلة مـن الـحـقـائـق الـعـلـمـيـة الـتـي أثبتها الــعــلــم الـحـديـث ووردت فـــي الـقـرآن الـكـريـم والـسـنـة الـنـبـويـة الـشـريـفـة، مثل مراحل خلق النجوم والكواكب، ومراحل خلق الحيوانات والنباتات والبشر في الأرض، ومقومات الحياة فـي الأرض مـن مـاء وهـــــــواء وتـربـة ونـبـات، وأبــــــــواب الـــســمـــاء المـــحـــددة جغرافيًا والتي تخرج منها المركبات الفضائية للفضاء الخارجي، كيفية تكون البترول، وأهمية البرزخ الذي يـفـصـل بــــين مـيـاه الـبـحـار المـالـحـة ومياه الأنهار العذبة في حفظ حياة المـخـلـوقـات الـبـحـريـة والمـخـلـوقـات النهرية، والعتمة المصاحبة لظاهرة البرق والرعد، وتداعيات ظاهرة المد والجزر، وعدد طبقات الغلاف الجوي لــــلأرض، ومـصـادر الـطـاقـة المتنوعة المـسـخـرة لمـخـلـوقـات الأرض والـتـي تضخها الشمس يوميًا وبلا انقطاع منذ ملايين الأعـوام، وجريان الأرض والشمس والقمر بسرعات هائلة لا يشعر بها الإنـسـان، وبـنـاء أهـرامـات مـصـر مـن الـطـين المـحـروق، وإنـزال الـحـديـد مــــن الـسـمـاء إلـى الأرض، وظـاهـرة فـقـدان الأرض والــشــمــس لـجـزء مــــن كـتـلـتـيـهـمـا والـتـعـويـض المـــســـتـــمـــر مـن الـشـهـب والمــــذنــــبــــات والـذي يحفظ تـوازن كتلتي الأرض والشمس. رابعًا وأخيرًا: لعل السبب الأخـيـر هـو التفنيد الحاسم لبعض الـنـظـريـات الـعـلـمـيـة الـحـديـثـة مـثـل نـظـريـة الـعـالـم الإنـجـلـيـزي ستيفن هوكينج التي مفادها أن الله قد خلق المـوجـودات والـقـوانـين الطبيعية ثم تـركـهـا تعمل بـعـد ذلـك وحـدهـا دون ســيــطــرة أو هـيـمـنـة إلــهــيــة لـحـظـيـة، عليها فالقرآن الكريم قد أورد عشرات الآيات القرآنية التي تنفي ذلك وتؤكد الهيمنة الإلهية اللحظية المطلقة على كـل المـخـلـوقـات والمـوجـودات، والعلم الـلـحـظـي بـأصـغـر حــركــة تــحــدث في هـذا الـكـون الـشـاسـع الـعـظـيـم والـذي تُـعـتـبـر أرضـــنـــا بـالـنـسـبـة لـــه مـجـرد نـقـطـة صـغـيـرة فـي مـحـيـطـات هائلة لا أول لها ولا آخـر ولا عمق لها ولا ساحل .