سلطت صحيفة الإندبندنت الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد- 19) سواء على الصعيد المحلي أو الدولي منوهة بالتوجيهات السامية التي أصدرها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للحكومة باتخاذ تدابير اقتصادية وصحية واحترازية شاملة لحماية المواطنين والمقيمين، فضلاً عن إرسال مساعدات طبية عاجلة للعديد من دول العالم في إطار الجهود الدولية للحد من انتشار الوباء.

وأكدت الصحيفة في تقرير نشرته أمس أن السلطات القطرية تعمل بجد على تقديم كافة الخدمات الطبية عالية الجودة لكل من يعيش على أرض قطر، وتوفر حماية شاملة ورعاية صحية فائقة للعمالة الوافدة للحد من انتشار الفيروس، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية للمصابين في مستشفيات تم تخصيصها لاستقبال وعلاج ورعاية المصابين بالفيروس.

ونوهت بتجهيز مرافق ميدانية طبية في مناطق مختلفة بالدولة بهدف توفير الخدمات الطبية والتمريضية للحالات الخفيفة إلى المتوسطة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك في إطار التخطيط للمستقبل وكإجراء استباقي.

وأشارت إلى أن دولة قطر كثفت جهودها الإنسانية على الصعيد المحلي وكذلك الدولي في إطار التعاون الدولي لمواجهة الوباء، منوهة بتصريحات سعادة السيدة لولوة الخاطر، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والمتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات: إن دولة قطر تعمل على مدار الساعة لمواجهة فيروس كورونا.. وتمثل حقوق الإنسان صميم تدابير دولة قطر للوقاية والمواجهة لتداعيات فيروس كورونا، كما أن الحكومة تعمل على ضمان دفع رواتب العمال وتلبية احتياجاتهم اليومية من خلال توزيع المواد الغذائية والأطعمة ومستلزمات النظافة بالتنسيق مع الوزارات المحلية والمنظمات غير الحكومية.

ونوهت الصحيفة بوجود 3 وحدات طبية متنقلة لإجراء الفحوصات اللازمة لسكان المنطقة الصناعية، بالإضافة إلى 6 سيارات إسعاف، مع تخصيص 3 عيادات داخل المنطقة للتعامل مع الحالات الطبية الأخرى.

وأشارت إلى قيام وزارتي الصحة والتنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، بتكثيف الجهود التوعوية للعمال عبر منشورات ب 9 لغات، وتقديم مساعدات ل 151 ألف عامل، تضمنت 7 آلاف وجبة ساخنة يوميًا لمن هم في الجزء المغلق بالمنطقة الصناعية، كما قدمت 43 ألف صندوق للطوارئ، بالإضافة إلى مستلزمات التعقيم والنظافة الشخصية والقفازات والكمامات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإضافة إلى الجهود الوطنية، تدعم الحكومة القطرية إيطاليا في جهودها لاحتواء الوباء، حيث قامت قطر بتشييد مستشفيين ميدانيين في إيطاليا، بسعة 500 سرير لكل منهما مجهزين بالتكنولوجيا الحديثة لعلاج المرضى المصابين بالفيروس.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن صندوق قطر للتنمية أن «العمل الجماعي والتضامن العالمي أمر لا غنى عنه لمحاربة جائحة كورونا .. نحن نعمل مع جهات قطرية لدعم الدول التي تأثرت بشكل خاص بهذه الأزمة».