استمع للبث الحي
  • عَمَان 98.1 FM
  • صلالة FM 91.6
  • زيورخ DIGITAL
  • إسطنبول 99.4 FM
  • فيينا Digital
  • لندن 12A DIGITAL DAB
  • الكويت 102.4 FM
  • الدوحة FM 93.4
  • الدوحة FM 100.8
  • الدوحة FM 99.0
  • مسقط 107.7 FM
  • البصرة 98.7 FM
  • بغداد 95 FM
نوستالجيا الأغنية القطرية الحلقة الثالثة الفنان الراحل (فرج عبد الكريم)

نوستالجيا الأغنية القطرية الحلقة الثالثة الفنان الراحل (فرج عبد الكريم)




كتبت : نانسي زهرة
برمجة : مريم

منذُ القدم  ... بدأ الإنسان القطري غناءً .... يروي قصة ماضيه  ... و يرسم ملامح واقعه... ويهيم بقادمٍ ينتظره ... نهاماً على متن سفينةٍ نحو مجهول... و رحالاً على ظهر إبلٍ نحو مأمول .. و محارباً يستل سيفه يأبى الأفول .. و ناسكاً يدعو ربه  يرجو القبول.//

موروثٌ فنيٌ زاخر...أثقل كاهل ورثته... بزخمه و ثرائه .... جيل عرف قيمة ما ورث...

أغنيةٌ قطريةٌ فريدة ... مثل دانةٍ وسط اللآلىء. ...رجالٌ قرروا خوض رحلتهم ....

عرفوا أنهم أهلٌ لها....حملوا على عاتقهم همّها...حتى وصلوا بها إلى بر الأمان .//

للأغنية القطرية  أبطالٌ ... تفخرُ بهم ....و يعتزون بها ....

 (صوت الخليج)... تعرفهم و يعرفونها ...... كما تعرفهم أنت ...



الحلقة الثالثة

الفنان الراحل (فرج عبد الكريم)




من أهم القامات الغنائية القطرية ، ولد عام 1949 في أسرة فنية ، حيث كان والده مطرباً شعبياً شهيراً، ومن هنا بدأ عشقه للغناء منذ صغره وظهرت موهبته الموسيقية ، و كان يحلم بامتلاك عود والده ، لكن الأخير كان معارضا بشدة ، وبعد معاناة (فرج) الطويلة من ممانعة والده ، تمكن  «سبيج» وهو أشهر كتاب الأغنية الشعبية  في الستينات من اقناع والده ، فكانت أغنية «نورة» هي أغنية فرج عبدالكريم الأولى من كلمات «سبيج» نفسه، و تلحين والده ، والتي لم تحقق له أي نجاح ولم تنتشر، لكنها زادته إصراراً على اقتحام عالم الغناء .//

فتقدم في عام 1968 بطلب إلى (فرقة الأضواء الموسيقية)،  وتم بالفعل اختياره مطربا ضمن المطربين المسجلين فيها، وكان من بينهم وقتذاك (حسن علي وعبدالرحمن الغانم وابراهيم علي وعلي ثاني واسماعيل خالد وعبدالعزيز ناصر ، الذي شكل معه لاحقاً ثنائياً خطيراً في دنيا الموسيقى القطرية،، وبنجاحه في دخول الفرقة احتضنه الإذاعة القطرية بعد تأسيسها في عام 1968 ، ليقدم عبر الأثير للمرة الأولى أغنيته «تحطم قلبي على شانه» في عام 1988 من ألحان وكلمات (عبدالله سالم بوشيخة ).//

أغنية «ولهان ومســير» التي صاغها لحناً الموسيقار القطري الفذ (عبدالعزيز ناصر) ، وكتب كلماتها الشيخ (عيسى بن راشد آل خليفة)  رحمه  الله ، هي التي صعدتْ به إلى السماء وحققتْ له النجومية، ليس في الخليج فحسب وإنما في مختلف البلاد العربية ودول المهجر.//



توالت المشاركات في الحفلات الجماهيرية للأندية القطرية مثل «نادي الجسرة» الذي استضافه في أمسية غنائية ناجحة في عام 1968، و«نادي الوحدة» الذي قدم على مسرحه وصلات غنائية في عام 1970 بمشاركة نخبة من فناني مصر، ومن أغانيه الرياضية (نجوم المنتخب) (يا مشجعين المنتخبا) وغيرها .//

وفي 1985 ذاع صيته في دول الخليج وكذلك الدول العربية، وبعض دول أوروبا سافر إلى القاهرة نال شهرةً واسعة وتحقق له الكثير من النجاح، وشكل تعاونه مع الفنان (عبدالعزيز ناصر) مرحلة مهمة من حياته الفنية،

». وعلى صعيد الأغنية الوطنية، غنى فرج عبدالكريم قبل وفاته بوقت قصير واحدة من اشهر الأعمال التي تغنى فيها بوطنه قطر، والإشارة هنا هي إلى أغنية «عيني قطر» من كلمات (جاسم صفر) وألحان (ناصر الخال).///


«القرقعونوه»، و«آه ويلاه»، و«يا حمام»، و«رقصي يا عيوني»، و«حلوة ومغرورة»، و«أصدر للورق»، و«همي»، و«ما تفاهمنا»، و«عندي أمل»، و«لا تسأليني بعد»، و«بيوفي عطش»، و«يا حمامة مطوّقة»، وغيرها،

ولعل من أشهر أعماله الخالدة أغنية «حلوة ومغرورة» من كلمات (عبدالله حسين السيد) وألحان (حسن علي) ، وأغنية «عندي أمل» وهي من كلمات (مرزوق بشير) وألحان (عبدالعزيز ناصر) .///





 والأخيران تعاونا معه في أغنية أخرى جميلة عنوانها «أصــّدر للورق همي»، وتعاون خلال مسيرته مع العديد من الأسماء القطرية البارزة سواء على صعيد التأليف أو التلحين، ومنهم مرزوق بشير وجاسم صقر، وأحمد المناعي، وخليفة جمعان، وعبدالعزيز ناصر، وخالد الشيخ، وإدريس خيري، وفي 1985 طارت شهرته إلى دول الخليج وكذلك الدول العربية، وبعض دول أوروبا.

وتعرض عام 1982 لأزمة صحية حادة، وبعد صراع مع المرض رحل في أحد مستشفيات لندن 1989، ولم يكن عمره قد تجاوز الأربعين عاماً، لكنه قدم للمكتبة القطرية والخليجية قرابة 150 أغنية، وتم تكريمه خلال حياته من جهات عدة، ، كأحد أهم المطربين الذين ساهموا في تطوير الأغنية القطرية ،،فاستحق تكريم  إذاعة قطر قبل أن يرحل بعام تقريباً، وبعد رحيله كرمته إدارة مهرجان الدوحة للأغنية من خلال تقديم مجموعة من أعماله.///

 

هام عشقاً بالموسيقى ، ورغم قصر سنواته في الفن، لكنه كان غزير العطاء، وترك بصمة قوية في مسيرة الغناء القطري ، ولا يزال إرثه من الأعمال المبدعة تتوارثها الأجيال. =====================================