استعرضت حلقة اليوم من برنامج "طربيات" سيرة و مسيرة الموسيقار الراحل "غازي علي" ، أحد أعمدة الفن و الموسيقى في السعودية ، و أكثر الفنانين السعوديين ثقافةً وأوسعهم معرفةً بالموسيقى .///

وقد أعرب الصحفي "علي فقندش" الذي يشارك في تقديم حلقات خاصة من "طربيات"،  عن سعادته باستعراض الحياة الفنية و الشخصية للموسيقار الراحل لما يمتلكه من ثقافة موسيقية واسعة و موهبة فذة ، و أوضح "فقندش" أن علاقة الراحل بالفن بدأت من خلال أول راديو وصل للمنزل ، و بسبب أغنية جميلة من مقام الكرد  ، عشق "غازي علي" هذا المقام ليسيطر على معظم ألحانه فيما بعد .//

كما قدّم "جاد الله" خلال الحلقة طرحا هاماً حول دور الإعلام في تقديم الفنان للجمهور في إشارة للظلم الإعلامي الذي عانى منه الفنان الراحل"غازي علي"  رغم كل الثقل الفني  الذي يمتلكه على أكثر من صعيد ، مؤكداً ضرورة أن يقوم الإعلام الحقيقي بدوره وهو البحث و التنقيب في مخرجات المجتمع الفنية و الثقافية ، داعياً فناني و مثقفي عصرنا للسعي وراء خدمة موهبتهم إعلامياً ، وعدم ترك الساحة لأنصاف الموهوبين .//

ومن الجوانب الخفية التي  تطرقت لها الحلقة الخاصة بالفنان "غازي علي" ، هي دراسته المنهج الأوروبي في الكونسرفتوار في القاهرة ،حيث لم يكن به قسم مختص بدراسة الموسيقى الشرقية آنذاك ، ليتتلمذ الفنان الراحل على يد الموسيقار العالمي "جيلان روكيل" لمدة ثلاث سنوات  ، و لينتج عشر مقطوعات موسيقية لاقت رواجاً كبيراً في ذلك الوقت .//

يذكر أن الفنان "غازي علي محمد باجراد " موسيقار ومطرب و شاعر سعودي،  تخصص في دراسة الموسيقى لمدة سبع سنوات في معهد الكونسرفتوار في القاهرة، له العديد من الأغاني التي غناها ولحنها بنفسه، مثل: "روابي قبا" و"ربوع المدينة" و"شربة من زمزم"، ومن أشهر أغنياته "أسمر حليوة" و"سلام لله ياهاجرنا"، وغنى الفنان "طلال مداح " من ألحانه عدداً من الأغاني، بالإضافة لكل من وديع الصافي وسميرة توفيق وعايدة بوخريص وغيرهم .////