
أكد الدكتور أحمد يوسف، عميد المعهد العالي للموسيقى العربية، في لقاء مع برنامج “طربيات“، أن الموسيقار رياض السنباطي يُعد أحد عمالقة التلحين في العالم العربي، وأنه لا يمكن ذكر اسمه دون استحضار إحدى روائعه الخالدة: “رباعيات الخيام” بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، والتي شكلت علامة فارقة في مسيرته الموسيقية وفي تاريخ الغناء العربي .//
وأشار الإعلامي عبد السلام جاد الله، مقدم البرنامج، إلى أن اليوم يصادف ذكرى رحيل السنباطي، الذي غاب جسده وبقيت ألحانه شاهدة على عبقريته، تُروى وتُتداول جيلاً بعد جيل، كما تساءل “جاد الله” عن سر تميز ألحان السنباطي، وما الذي كان يرتكز عليه في اختيار المقامات الموسيقية لإبراز جماليات الصوت، وأوضح الدكتور “يوسف” أن السنباطي كان يختار مقاماته بعناية فائقة، مرتكزًا على جماليات الشعر ومعاني الكلمات والحالة الشعورية التي يعبر عنها النص، وهو ما منحه تميزًا فريدًا في تطويع الموسيقى لخدمة الكلمة والغناء.//
كما أشار ” جاد الله ” إلى أن ذكرى رحيل الموسيقار بليغ حمدي تحل غدًا، مستذكرًا أثره الكبير في الأغنية العربية، وفي هذا السياق، وصفه الدكتور أحمد يوسف بـأنه “ملحن مُلهم“، قادر على أن يُبدع ألحانًا عظيمة في زمن قياسي، بفضل موهبته الفطرية وتفاعله العميق مع الكلمة واللحن ،وأضاف “يوسف” أن بليغ لم يكن مجرد ملحن تقليدي، بل كان صاحب بصمة فنية خاصة، تجمع بين البساطة والعمق، وتجعل من ألحانه حالة وجدانية لا تُنسى لدى المستمع العربي.
وفي فقرة من البرنامج مخصصة لتسليط الضوء على شخصيات فنية منسية، استعرض “يوسف” سيرة الشاعر العراقي “صفي الدين الحلي” ، واسمه الكامل أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي ، المولود في مدينة الحلة بين الكوفة وبغداد ، اشتغل الحلي بالتجارة، وتنقل بين الشام ومصر وماردين، حيث تقرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم، كما مدح السلطان الملك الناصر في القاهرة، وتوفي في بغداد.//
وتناولت الحلقة عددًا من الموضوعات الفنية المهمة، من بينها “، الملحن والمايسترو“، “ثلاثة أرباع التون“و “استلهام التراث الشعبي” و” التعبير الفطري في الغناء” و” موسيقى الشعب” و “مقام التبريز” ، وغيرها من الموضوعات الفنية .///
برنامج “طربيات” من إعداد وتقديم “عبد السلام جاد الله ” ونفذ حلقة اليوم “عبدالله السادة”.////